تونس 6 نوفمبر 2016 – يعمل المركز الوطني لمُكافحة الأمراض من خلال إدارة برامج الحماية الصحية وتعزيز الصحة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، مكتب ليبيا للقضاء على التهميش والتمييز والعنف ضد المرأة في ليبيا واستنادا إلى منظومة النهج القطاعي متعدد الأبعاد، يهدف الصندوق إلى تعزيز قدرة الجهات الحكومية ذات الصلة لتقديم الخدمات المناسبة للفئة المستضعفة من النساء و الشابات ضحايا الإساءة،العنف و التمييز.
ضمن هذا الإطار و بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة (المركز الوطني لمكافحة الأمراض بليبيا) و مشاركة الديوان الوطني للأسرة و العمران البشري بتونس، ينظم الصندوق أول دورة تدريب متقدمة للمدربين تعنى بحماية المرأة مكرسا بذلك تعزيز استجابة قطاع الصحة الليبي لما له من دور أساسي في الرصد والتدخل في حالات الإساءة و العنف اللذين يمكن أن تواجههما المرأة و الشابة الليبية. مع واقع أن مراكز الرعاية الصحية غالبا ما تكون وجهة أولى لهؤلاء النساء اللاتي يواجهن سوء
المعاملة أو العنف، يحذو بها كذلك أن يكون لها دور أساسي سواء في رفع مستوى الوعي و مساعدة الناجيات. بناء على ما تقدم، يتناول التدريب مختلف القضايا بما في ذلك أنواع العنف ضد المرأة وآثارها على الصحة، تحديد الفئات الضعيفة، دور مقدمي الرعاية الصحية، وتنفيذ خدمات عالية المستوى للوقاية والتصدي لها.
تعميما للخدمة و من قبل للمعرفة سيتم تدريب مجموعة من الخبراء و الدكاترة ذوو تخصصات طبية مختلفة من عدة بلديات ليبية (طرابلس، بنغازي، طبرق، سبها، جادو، مصراتة،المرزق، درنة و زوارة) حول قضايا النوع الاجتماعي وحماية المرأة.
يهدف التدريب تعليم المشاركين كيفية تحديد والاستجابة لضحيات الإساءة والعنف على المستوى المحلي، وتقديم المساعدة النفسية والاجتماعية والطبية لهن. مواصلة لهذا المجهود الذي يعنى أساسا بمزيد دعم المرأة الليبية تكون المجموعة المدربة مسؤولة على تدريب مقدمي كافة الخدمات الصحية داخل الدولة الليبية لنقل المعارف. تثمينا لهذه الخطوة تبدأ المناقشات لتحديد أدلة إجرائية تتوافق مع الخلفية الليبية وإنشاء نظام إحالة فعال.
يؤكد السيد رضا قطعة الرئيس المدير العام للديوان الوطني للأسرة و العمران البشري بتونس أن “مناهضة العنف ضد المرأة هو جزء من حمايتها في سبيل المساواة بين الجنسين و في تطابق مع أهداف الألفية” كما أشاد بالتعاون الثنائي الليبي التونسي في مجال تطور الكفاءات و تبادل الخبرات.
كما استطرد الدكتور جورج مكرم جورجي، المدير القطري لصندوق الأمم المتحدة للسكان بليبيا.
“التمييز والعنف ضد المرأة و الشابات هو إشكالية صحية ترتبط وثيقا بحقوق الإنسان الأساسية ، نحن بحاجة إلى التدخل لتأمين خدمات الوقاية والحماية للنساء والشابات، وخاصة لأولئك الأكثر ضعفا مثل النازحات واللاجئات من النساء والشابات خاصة و أن العنف قد تفاقم خلال الأزمة في ليبيا “.
آخر تحديث 2021-10-05 الساعة 15:57
