حوار مع مدير إدارة مكافحة الدرن والجذام

– ماهي الإحصاءات الجديدة لمرضى الدرن؟ وماهي الاستراتيجية المتبعة من قبل إدارة الدرن والجذام بالمركز؟

هناك نظام إحصائي دقيق تعمل عليه إدارة الدرن والجذام بالمركز, حيث أن الإحصائيات ترد من الفروع بثلاثة أزمنة مختلفة ( شهري , ربع سنوي , سنوي ) , ترد إلى مكتب الإحصاء الرئيس التابع لإدارة الدرن, الذي يقوم بدوره بتحليل البيانات ومتابعة علاج المرضى ونتائج العلاج, ويكون مخرجات ذلك تقرير شامل للدرن عن معدل الإصابة في عموم السكان.

هناك إحصائيات ترسل سنويا إلى منظمة الصحة العالمية لتضمينها في التقرير الدولي الذي يصدر من المنظمة سنويا.

كما لدينا إحصائيات شاملة منذ انطلاق البرنامج الوطني لمكافحة الدرن منذ عام 1971 وحتى عام 2017 ونحن بصدد الانتهاء من إعداد إحصائية عام 2018 .

هناك تقرير يصدر سنويا من الإدارة ويمكن للباحثين والمهتمين بهذا الجانب الاطلاع عليه.

سيتم أيضا تعديل البرنامج الإحصائي بالكامل عن طريق إدخال منظومة جديدة تسمى DHIS2 , تم تدريب مدربين عليها وسيبدأ في الفترة القريبة القادمة كافة الإحصائيين بالفروع على نظام إدخال البيانات وإرسالها.

======================================

-هل علاج الدرن متوفر لديكم وهل ثمة مشاكل تواجه الإدارة في الحصول على الأدوية؟

إدارة الدرن والجذام بالمركز كانت تعاني من نقص وانقطاع وعدم استمرارية توريد الأدوية بشكل منتظم, هذا الأمر أثر بطبيعة الحال سلبا على البرنامج الوطني لمكافحة الدرن.

ولكن في الفترة الأخيرة تم استلام كمية لابأس بها من منظمة الصحة العالمية, وكمية أخرى تم توريدها عن طريق إدارة الصيدلة بالمركز, وهناك أيضا كمية من الأدوية ستصل منتصف العام الجاري تكفي لفترات طويلة, مرسلة من منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع إدارة المركز الوطني لمكافحة الأمراض, ولن يكون هناك إشكالية في الأدوية مرة أخرى.

======================================

-ماذا عن الدرن المقاوم للأدوية؟ هل هناك حالات تم اكتشافها؟ وكيف تم التعامل معها إن وجدت؟

منذ عام 2012 لم تسجل أي حلة درن مقاوم للأدوية في ليبيا, ليس لعدم وجود حالات ولكن لعدم توفر الوسائل التشخيصية اللازمة من أجهزة ومشغلات للكشف عن الدرن المقاوم.

في عام 2018 تم توريد جهازين من نوع GENEXPERT مع المشغلات الخاصة به عن طريق المنظمة الدولية للهجرة, وتم تشغليهما بفرع المركز الوطني في طرابلس, وتم توفير المشغلات لمستشفى الكويفية في بنغازي.

وخلال عمليات التشغيل, تم اكتشاف 6 حالات درن مقاوم للأدوية في بنغازي, و 4 حالات في طرابلس, الأمر الذي يعد بمثابة إنذار عن احتمالية وجود حالات أخرى نتيجة للعدوى الشديدة لهذا المرض.

وحال اكتشاف هذه الحالات تم إرسال عينات إلى دولة تونس لإجراء الفحوصات المتقدمة عن طريق جهاز LPA “وهو جهاز غير متوفر في ليبيا” للتأكد من إصابة هذه الحالات من عدمها, وبالفعل تم التأكيد بأنهم مصابين بالدرن المقاوم.

في هذا الوقت لم يكن لدينا أدوية الخط الثاني لعلاج هؤلاء المصابين, ولكن حاليا الأدوية متوفرة وبدأنا بالفعل في خطة علاج هؤلاء بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

======================================

-هل هناك برامج وقاية من مرض الدرن لاسيما المرض المقاوم للأدوية؟

نعم, هناك خطة استراتيجية العام الجاري, حيث انتهى فريق الدرن من إعدادها, وسيبدأ التدريب عليها خلال الربع الثاني من هذا العام, تشمل ( الأطباء, الممرضين, فني المختبرات والأشعة, مجموعة الدعم النفسي والاجتماعي) في كافة الفروع.

نعم , أخيرا تم الانتهاء من إعداد الخطة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السل وسيتم مناقشتها مع خبير من منظمة الصحة العالمية في النصف الثاني من شهر أبريل لتشمل عامي 2019-2022.

كما سيكون هناك برامج للتوعية والتثقيف للمرضى بصفة خاصة والمواطنين بشكل عام, وذلك بالتنسيق مع مكتب الإعلام والتوثيق بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض الذي بدوره يعمل على التنسيق والتنظيم مع وسائل الإعلام المختلفة ( المسموعة, المرئية, المقروءة ).

======================================

– هل انتهيتم من عملية المسح الشامل لمراكز الإيواء؟ وماهي نتائجه؟

نعم, انتهينا من مسح مراكز الإيواء في 7 أماكن مختلفة وهم ( طريق السكة, أبوسليم , قصر بن غشير , عين زارة , السبعة , تاجوراء جنزور ).

حيث تم الكشف على 3226 مهاجر غير قانوني:

– 3089 مهاجرا تم الكشف عليه عن طريق أشعة x-rays

– 237 مهاجرا تم الكشف عليه عن طريق فحص البصاق.

– 142 مهاجرا عن طريق اختبار الجلد.

وكانت النتيجة على النحو التالي:

1) 7 حالات إيجابية (مصابة) اكتشفت بطريقة الفحص المباشر بأخذ عينة من البصاق.

2) 73 حالة مشتبه فيها, تم الفحص عليها بأشعة x-rays.

3) 17 حالة ( إيجابية ) عن طريق اختبار الجلد.

4) حالة واحدة عن طريق rifampicin resistant by gene xpert

والآن سننطلق إلى المنطقة الغربية تحديدا جبل نفوسة, بعد ذلك المنطقة الوسطى ومن ثم المنطقة الشرقية وأخيرا المنطقة الجنوبية, لإجراء مسح شامل لمرض الدرن والجذام.

======================================

مكتب الإعلام والتوثيق

آخر تحديث 2021-10-05 الساعة 15:56

شارك معنا
0 التعليقات
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات
المركز الوطني لمكافحة الأمراض